الجزائر تودع جماجم مقاوميها التي أعادتها فرنسا بعد ١٧٠ عاماً

الجزائر – خاص

توافد الجزائريون بالمئات في طوابير طويلة، برغم ارتفاع درجة الحرارة،إلى قصر الثقافة للمشاركة في مراسيم هدفت إلى إلقاء نظرة أخيرة على جماجم المقاومين الـ٢٤، التي أعادتها فرنسا وبينهم قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت هذه الجماجم موجودة في متحف فرنسي وتم استرجاعها بعد ١٧٠ عاماً وعادت لدفنها في الأرض الجزائرية.

ووضعت الجماجم في باحة قصر الثقافة، وقام رئيس الحكومة عبد العزيز جراد، وعدد من الوزراء والمسؤولين بإلقاء النظرة الأخيرة عليها وقراءة الفاتحة، كما سمح للعائلات التي تم التعرف على جماجم أقاربها، وللمواطنين أيضاً، بإلقاء النظرة الأخيرة، وسيدومن الأمر حتى يوم الأحد في ٥ يوليو/تموز الأحد. وبعد ذلك سيصار دفنها في مقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة.

وشارك سفراء دول عربية وإسلامية وصديقة للجزائر أيضاً، وقادة أحزاب سياسية ونواب في البرلمان في مراسم إلقاء النظرة الأخيرة، فيما لن تقام صلاة الجنازة.وأعلنت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية، اليوم السبت، أنه “لا صلاة جنازة على شهداء المقاومات الشعبية الـ٢٤ الذين أعيد رفاتهم أمس من متحف باريس”.

وأكدت حركة “البناء الوطني” أن “عودة رفات شهدائنا الأبرار من الآباء المؤسسين للمقاومة الشعبية ضد الاستعمار تختصر رمزية النضال الباسل والتضحية من أجل القيم، كما تختصر وحشية الاستعمار وطريقته التي لا تغتفر وحقده على الأحرار أحياءً وأمواتاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *