يا هلا باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل…فرصة فلسطينية لا تعوض

نقطة على السطر

بسّام خالد الطيارة

لا يمكن الا اعتبار هذا الْيَوْمَ الذي يعلن به رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب :” القدس عاصمة لدولة اسرائيل” يوما” فيه كل الخير لفلسطين للفلسطينيين للعرب وللمسلمين إن هذا اليوم هو يوم مبارك!!
لا عجب في ذلك … لمن يدرك مسار التاريخ…
لا عجب ان نعتبر هذا اليوم هذا الإعلان هذا الموقف نقطة ايجابية في مسار تاريخ فلسطين والعرب … والصراع حول ارض فلسطين والعرب..
هذا الْيَوْمَ هذا الإعلان سيكوِّن حدا فاصلاً لا جدال فيه بين دجالي السياسة وبين الواقعيين…
دجالو السياسة كانوا يتغنون بدعم أميركا كانوا يرقصون حول البيت الأبيض ويتفلسفون حول القانون الدولي حول السلام ومسيرة السلام التي (برأيهم) ستوصل الفلسطينيين لاسترداد حقوقهم… كانوا يقهقهون امام عبثية التصدي لاميركا والمقاومة التي حملها الواقعيون منذ ١٩٤٨…

نسألهم: أين اتفاق أوسلو؟ أين أوصلت المفاوضات في وايت بلانتيشن ؟ أين الاعتراف بحق اسرائيل بدولة دون الحصول على اعتراف بحق بخس للفلسطينيين ولو بنصف دولة؟
كيف يقود جهلة (حتى لا نقول خونة) قضايا فلسطين ؟؟
هذا الْيَوْم هو عيد فلسطين لان على كل من قاد شؤونها ان يذهب الى بيته ( حتى لا نقول الى السجن أو… اكثر عنفاً)… عند الفشل هذا هو ثمن من يقود شؤون شعبه… نحو الفشل الكامل…
عاصمة اسرائيل ام لا … ليس من الضرورة اللعب على العواطف واستدرار الشحن والغضب هذا آخر هم يجب أن نحمله اليوم… لا للحديث فقط عن القدس يحب الحديث عن فلسطين
لا يعرف اي من قياديي العرب أصول التفاوض بين الدول يتمسكون عن ضعف بما يسمى القانون الدولي والاعراف كم هم غافلون أو مستغفلون … كم هم جهلة… يستطيع نتانياهو ومن في ركابه أخد كل ما يريدون من العرب … فلما التردد ؟ يغرفون ويزيدون…
ليطالب العرب بكل فلسطين ولو مرة واحدة وسيرون كيف يرتجف ترامب وكيف سيهرع الاسرائيليون للتفاوض …
اما الْيَوْمَ بما ان العرب ومحمود عباس في طليعتهم يعطون من دون مقابل … فمن حق اسرائيل ان تأخذ كل ما تريد وكل ما تبغي ….
ما زال القادة العرب ومحمود عباس يتمسكون بالقانون الدولي الذي داسته إسرائيل منذ قيم كيانها وهو ترامب يخالف القانون الدولي بكل وقاحة … وما بكاء «المحذرين» إلا تخدير لثورة ضرورية للخروح من دوامة الفشل والتراجع والانهيار…
الحل يكون برفض التفاوض قبل ان يعيد الكيان اليهودي الوضع الى ما كان عليه قبل ٥ حزيران ١٩٦٧… (نعم صمت مطبق لا تبريرات ولا جدل)
الحل الذي يقدمه بيان ترامب للعرب ولقادتهم هو فتح الباب أمام ما يلي: رفض التفاوض مع أيا كان … رفض الحديث والتمسك فقط بمطلب الانسحاب من دون إليّ تفصيل أو دخول بالتفاصيل…
لأجل ذلك اليوم هو يوم خير لفلسطينً…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *