أحمد شفيق «غيّر رأيه» ولن يترشح للرئاسة في مصر

أعلن رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق الأحد قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة هذا العام، بعدما كان أعلن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عزمه على خوض الانتخابات التي يرجح أن يفوز فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وجاء قرار شفيق التخلي عن الترشح بعدما قامت الإمارات التي كان يقيم فيها منذ العام 2012 بترحيله إلى مصر الشهر الماضي.

وقال في بيان نشر على صفحته بموقع “تويتر” “بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة. ولذلك، فقد قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018”.

وكان ينظر إلى شفيق، الذي عين رئيسا للحكومة خلال الايام الاخيرة من حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي اجبر على التنحي عام 2011، على انه منافس رئيسي للسيسي الذي من المتوقع ان يفوز بولاية جديدة رغم عدم إعلانه الترشح رسميا بعد.

وأعلن رئيس الوزراء السابق نيته خوض الانتخابات في تسجيل مصور من الإمارات في 29 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال فيه ان البلاد تحتاج “تجديد الدماء” لمواجهة “الكثير من المشكلات التي شملت جميع مناحي الحياة”.

وبعدما أثار حفيظة الإمارات عبر إعلانه في التسجيل الذي كانت قناة الجزيرة أول جهة تبثه أن سلطات الدولة الخليجية تمنعه من المغادرة، أفاد مساعدوه أنه تم ترحيله إلى مصر بتاريخ 2 كانون الأول/ديسمبر.

وبعد عودته إلى مصر، توارى شفيق لمدة 24 ساعة قبل أن يؤكد في مداخلة هاتفية على برنامج حواري للمذيع المصري وائل الابراشي أنه يعيد النظر في مسألة الترشح.

وبدا شفيق في بيانه الصادر الأحد وكأنه بدل نبرته تماما بشأن الوضع في مصر منذ إعلانه أول مرة نيته الترشح.

وقال في بيانه الأخير “كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن الحبيب أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته أثناء وجودي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مقدرا أن غيابي لفترة زادت عن الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا من تطورات وانجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *