منتدى الإعلام السعودي في العاصمة الرياض

بدأت أعمال منتدى الإعلام السعودي في العاصمة الرياض الإثنين، وتسعى الرياض التي تستعد لاستضافة قمة مجموعة العشرين عام 2020، وهي الفعالية التي تجمع قادة أكثر 20 دولة غنية في العالم، إلى تحسين صورتها الدولية بعد انتقادات لسجلها في مجال حقوق الانسان.

وقال المنظمون إن منتدى الإعلام السعودي يستضيف أكثر من ألف صحافي من وسائل اعلام عربية واجنبية، وهو الأول من نوعه وسيركز على “الفرص والتحديات” في مجال الإعلام.

وسيقدم المنتدى أيضا جوائز للاعلام.

وقال رئيس المنتدى محمد الحارثي في بيان “نحن نؤمن بالدور الهام الذي تلعبه وسائل الاعلام اليوم، كذلك حرية الصحافة واستقلالها”.

وتحتل المملكة المرتبة 172 من بين 180 دولة في مؤشر منظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة.

وقتل خاشقجي الذي كان ينشر في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالات ناقدة لسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قنصلية بلاده في اسطنبول، في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي.

وأثارت القضية ردود فعل دولية مندّدة أضرّت بصورة المملكة وبولي العهد بشكل كبير.

وفي 19 حزيران/يونيو، أصدرت أنييس كالامار، المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة، تقريراً أشار إلى “أدلة موثوق بها” تربط ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي وبمحاولة التستر على الجريمة.

ومذاك، لم تلق دعوتها إلى تحقيق دولي في القضية آذاناً صاغية في الأمم المتحدة.

وكان ناشطون في مجال حقوق الانسان اتهموا السلطات السعودية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتوقيف تسعة أشخاص بينهم أكاديميون وكتّاب، ضمن حملة توقيفات جديدة.

وقال النشطاء إنه تم الافراج عن عدد من المعتقلين، ولكن تأتي حملات التوقيف هذه رغم التغييرات الاجتماعية في المملكة المحافظة والتي تعبّر عن رغبة في الانفتاح بعد عقود من التشدد.

وقامت منظمة “مراسلون بلا حدود” الفرنسية لأول مرة بمهمة رسمية في السعودية لثلاثة أيام في نيسان/ابريل الماضي، طالبت خلالها بإطلاق سراح 30 صحافياً محتجزاً، وفق ما أعلنت المنظمة في تموز/يوليو الماضي.

و يستمر المنتدى ليومين، بعد أيام من توقيف تسعة أشخاص بينهم أكاديميون وكتّاب، ضمن حملة توقيفات جديدة في المملكة، وبعد عام من مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *