هل تعود جائحة كورونا إلى الصين… إلى العاصمة؟

 بسّام الطيارة – خاص
يتنقل وباء كوفيد ١٩ في العالم وهو انطلق من يوهان في الصين إلى أوروبا قبل أن يجتاز الأطلسي ليجتاح أميركا الشمالية ومن ثم أميركا اللاتينية التي باتت بؤرة تجمع قاسية.
السؤال هو: هل يمكن للوباء أن يعود ويظهر في … الصين؟
السؤال بديهي بعد أن فرضت السلطات إجراءات وقائية قاسية جدا في مدينة «جيلين» في شمال شرق البلاد والقريبة من العاصمة بعد أن ظهرت عوارض تفشي كورونا في تلك المدينة.
أما في قلب العاصمة بكين فقد تم رصد سبع حالات ما اعتبره البعض بداية لموجة ثانية.
وتثير هذه الحاللات القلق لأنها الأولى لمواطنين « مقيمين ولم ينتقلوا من الخارج» ، وشدد أحد المصابين على أنه لم يغادرالمدينة إلا أنه زار الاسبوع الماضي «سوق كزينفادي» لثمار البحر. وهذا ما أقلق السلطات الصحية الصينية. لذا انصب اهتمامها على هذه السوق. ذلك أنه من المعروف أن الموجة الأولى انطلقت من سوق ثمار البحر في «يوهان»، ومن هنا الخوف من أن تكون هذه السوق الموجودة في جنوب العاصمة منطلقاً لتفشي الجائحة في الشمال الشرقي للبلاد
هذه المنطقة هي رئة العاصمة للتبضع، يتم فيها عرض وتبادل ما يزيد عن ١٥٠٠ طن ثمار بحر وحيوانات بحرية يوميا في سوق كزينفادي. إلى جانب ١٨٠٠٠ طن من خضار و٢٠٠٠٠ طن من ثمار وفاكهة، رغم هذا فقد تم إقفال طرق الوصول إلى هذه السوق يوم السبت في ١٣ حزيران، وبدأت حملة بحث وتحري واسعة.
كما تم إقفال سوق ثمار بحر صغيرة على بعد عشرات الكيلومترات لأنه تم ثبيت إصابة أحد العاملين الذي زار السوق الكبرى.
كما تم التثبت من وجود الفايروس على منصات السلمون وبالتالي لا يستبعد أن يكون هذا منطلقاً لانتشار الفايروس لدى عدد كبير من المستهلكين لهذا النوع من الأسماك. وقد تم طلب سحب كافة كميات السلمون من كل المحلات الكبرى وبائعي السمك في العاصمة الصينية.
وقد تم فحص ما يزيد عن ٥٠٠ عامل في تلك الأسواق وتبين أن ٤٦ شخص مصابون بالكورونا. صرح ناطق شرطة بأنه تم حجر ١١ حياً من أحياء العاصمة (مليون مواطن على أقل تقدير) بشكل حاسم وتم إقفال المنافذ إلى تلك الأحياء مع منع السكان من الخروج للتبضع والاكتفاء بما يتم تسلمه لهم من الخارج.
وقد خططت السلطات لفحص ما يزيد عن ١٠ آلاف شخص زاروا تلك الأسواق
كذلك تم إقفال عدداً من المدارس ودور الحضانة في محيط تلك الأسواق،
ولملاحقة المصابين والذين إلتقوا بهم تستطيع السلطات الاعتماد على برامج الملاحقة الإلكترونية أو ما يسمى «برنامج المراقبة الاجتماعية» الذي يربط كل المواطنين بمراكز مخصصة لتقييم تصرف المواطنين (راجع…).
وتم إيقاف كافة الأنشطة الرياصية والفنية في العاصمة كملا أعلنت دار أوبرا بكين تجميد عروضاتها. وكذلك معبد «يونغي » الشهير الذي أقفل أبوابه أمام المصلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *