سارة فريدلاند فنانة أميركية يهودية تندد بالإبادة الإسرائيلية في غزة

البندقية (وكالات)

نددت المخرجة سارة فريدلاند، بصفتها فنانة أميركية يهودية بالإبادة الإسرائيلية في غزة، وذلك أثناء تسلمها جائزة في مهرجان البندقية السينمائي السبت في ختام دورته الحادية والثمانين. وحصلت المخرجة على جوائز عدة (بينها في فئة أفضل إخراج)، عن فيلمها “فاميليار تاتش” (Familiar Touch) الذي عُرض في قسم “أوريتزونتي” (Orizzonti) الموازي، والذي يتتبع رحلة امرأة ثمانينية في دار لرعاية المسنين.

وقالت فريدلاند على خشبة المسرح في الحفلة الختامية التي أقيمت في قصر السينما بالمدينة الإيطالية “باعتباري فنانة يهودية أميركية (…)، لا بد لي أن أشير إلى أنني أقبل هذه الجائزة في اليوم الـ336 للإبادة الإسرائيلية في غزة والعام الـ76 للاحتلال”. وأضافت: “أعتقد أن من مسؤوليتنا كعاملين في مجال السينما استخدام المنصات المؤسسية التي نعمل من خلالها للتصدي لإفلات إسرائيل من العقاب على الساحة العالمية. وأنا متضامنة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير”.

تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

ومنذ السابع من أكتوبر تحوّلت المهرجانات السينمائية إلى منصة إضافية للتعبير السياسي، خصوصاً للفنانين والسينمائيين المتضامنين مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في وجه آلة الحرب الإسرائيلية. وتزامناً مع مهرجان البندقية السينمائي الذي يُعدّ من أهم المناسبات السينمائية العالمية، وجّه مجموعة من صناع الأفلام رسالة مفتوحة إلى إدارة المهرجان، معربين فيها عن رفضهم مشاركةَ أفلام إسرائيلية في الفعالية، في ظل الظروف الحالية في قطاع غزة واستمرار المجازر ضد المدنيين.

وجاءت الرسالة جزءاً من حملة واسعة تهدف إلى حشد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية، والدعوة إلى اتخاذ موقف واضح ضد الإرهاب الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية. الرسالة التي حملت أكثر من 300 توقيع، اعترضت على عرض فيلمين إسرائيليين في مهرجان البندقية السينمائي. الفيلم الأول هو Al Klavim Veanashim (الكلاب والرجال) للمخرج داني روزنبرغ، وهو فيلم باللغة العبرية تدور أحداثه في سياق عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر. أما الفيلم الثاني فهو “لماذا الحرب” للمخرج آموس جيتاي من بطولة إيرين جاكوب، وماثيو أمالريك، وميشا ليسكوت، وجيروم كيرشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *