أطفال غزة والعام الدراسي

Screenshot

غزة (صحافة)

يغيب الآلاف من تلاميذ قطاع غزة عن مدارسهم منذ 11 شهراً هي عمر العدوان الإسرائيلي، وبعد ضياع سنة دراسية كاملة، تبدأ سنة دراسية ثانية لا يعرف مصيرها عندهم في ظل استمرار الحرب.

في الأوضاع العادية، يفترض أن يتوجه أكثر من 600 ألف طالب إلى مدارسهم في قطاع غزة خلال هذه الأيام، لكن هذا غير ممكن، فأكثر من 9 آلاف منهم أصبحوا شهداء، والمئات غيرهم في عِداد المفقودين، وعشرات الآلاف منهم صاروا نازحين مع عائلاتهم بعيداً عن أماكن سكنهم في جميع محافظات القطاع.

ويجوب الآلاف من هؤلاء الأطفال واليافعين شوارع القطاع يومياً بحثاً عن الغذاء والماء، ويصطفون في طوابير التكايا الخيرية وشاحنات توزيع المياه، كما تحول بعضهم إلى باعة متجولين لكسب قوت يومهم، أو لتوفير احتياجات عائلاتهم بعد استشهاد الآباء أو الإخوة الأكبر سناً، ليصبحوا المعيل الرئيسي.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، موقعاً إلكترونياً لتسجيل طلاب غزة في جميع المراحل التعليمية لمواصلة التعلم في مدارس افتراضية (تعليم إلكتروني). وقالت الوزارة في بيان: “انسجاماً مع تأكيد استئناف العملية التعليمية لإنقاذ العام الدراسي المنصرم، ومن ثم بدء العام الجديد، نأمل من طلاب غزة الموجودين داخل القطاع حالياً التسجيل (…) تمهيداً لإطلاق المدارس الافتراضية، ضمن سلسلة التدخلات المنتظر البدء بها بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد بالمحافظات الشمالية (الضفة الغربية)”.

غير أن هذه الخطوة يعترضها الكثير من التحديات، أبرزها توفر الكهرباء والإنترنت، خاصة مع نزوح نحو 85% من سكان قطاع غزة، وتدمير البنية التحتية للاتصالات والكهرباء، وغياب البدائل الحقيقية، وتحول ما تبقى من مدارس إلى مراكز إيواء للنازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *