العنصرية البغيضة في مطار بيروت

يحدث هذا في بيروت
نقلت صحيفة «لوريان لوجور» وقائع «مشاهدات» أحد المواطنين التي تقشعر لها الأبدان: العنصرية اللبنانية بمكبرات الصوت … في واجهة لبنان السياحية… في مطار بيروت.
الحدث وقع يوم السبت في ٦ تشرين الأول/ أوكتوبر في مطار بيروت الدولي ورواه المواطن «عبد  شاهين» على صفحته في الموقع التواصلي «فيسبوك» وأفرد له تغريدة على موقع توتير (Twitter )  وتناقلته عدة تدوينات.
على مقربة من «كونتر الباب رقم ١١» كان المواطن شاهين ينتظر فتح باب الركوب على متن طيران «العربية» إقلاع الساعة ٨ و٤٥ دقيقة مساء، إلى جانبه عدد من المسافرين الذين ينتظرون مثله، ومن بينهم شلة من العاملات والعمال الأجانب، وفجأة علا صوت مكبر الصوت لا ليعلن فتح باب الركوب ولكن ليطلب بطريقة لا إنسانية من «العاملات الفيليبينيات الصمت» قبل أن يضيف مكبر الصوت «ممنوع على الفيليبينيات والنيباليات الكلام هنا» !
هنا توجه المواطن شاهين نحو المضيفة التي تفوهت بتلك الكلمات عبر المكبر وقال لها «بأن هذا التصرف هو تصرف عنصري فيه تمييز وغير مقبول وعير مهذب» وتعجب أن يصدر مثل هذا التصرف من قبل موظف في مطار بيروت.
جاء الجواب مماثلاً لوضع البلد «نحن نفعل هنا ما يحلو لنا» وتابعت الموظفة «ولا يهمنا البتة ما تقوله لنا» قبل أن تستطرد «إن الإدارة لا تريد هذا النوع من المسافرين على هذه الرحلة»، ويبدو أن الموظفة شاربة لحليب السباع أو يقف وراءها دعم قوي جداً أقوى من القضاء فقد أردفت بالقول «نتحداك أن ترفع دعوى».
بالطبع لم تبال الموظفة بملاحظة المواطن شاهين حين سألها عن ردة فعلها في حال تعرضت لنفس المعاملة وهي تنتظر فيزا أمام سفارة غربية إلا أنها علقت «هؤلاء الأشخاص شيء مختلف». بالطبع تحركت رجولية موظف يشاركها الكونتر فطلب من المواطن شاهين الابتعاد أو «المغامرة بإلغاء تذكرته».
المواطن شاهين تقدم بشكوى لدى شركة طيران «العربية» و«سكاي تيم» الحاضنة لشركة طيران الشرق الأوسط. إدارة المطار غائبة فهي نفت علمها بما حصل، بينما أكد أحد موظفي الميدل إيست بأنه تم فتح تحقيق وهو ما أعلنته الشركة على صفحتها في موقع فيسبوك ( Facebook).

في الغرب تحصل بعض الحركات العنصرية ولكن مجرد الإبلاغ عنها يمكن أن تقود فاعلها إلى … السجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *