فأرة وكفوف في معلبات الأطعمة: ماذا يأكل المستهلك؟

باريس- برس نت

سببت مسألة لحوم الخيول والخنازير بدل لحوم البقر في أطباق المأكولات المعلبة صدمة في أوروبا لدى المواطنين الذين تنبهوا إلى أنهم يعيشون في جهل تام لما يأكلون، وأن الرقابة الصحية ليست على مستوى تقدم ورقي دولهم كما كانوا يعتقدون. وقد أثبتت أخر استطلاعات الرأي أن ٦٤ في المئة من الفرنسيين (على سبيل المثال) يعتقدون بأنهم يخضعون لعملية غش مستمرة. وهو ما قاد إلى تراجع بيع المأكولات المعلبة بنسب عالية جداً «ترفض الشركات الكبرى الإفصاح عنها». ولكن بانتظار صدور أرقام وزارة الصحة ووزارة الاستهلاك، جاء خبران ليزيدا من هلع المستهلكين  الذين ما زالوا تحت صدمة أكل «لحوم الخيل والحمير» :
صدق أو لا تصدق: اعترفت شركة «كارفور» (Carrefour) عملاق التوزيع وبيع المأكولات المعلبة تحت ماركة «غران جوري» (Grand Jury) بأنه «تم العثور على فأرة في إحدى علب الفاصوليا»، (نعم فأرة). رتقول الشركة أنها «تحقق في سبل وصول الفأرة إلى داخل العلبة». بالطبع يدرك الجميع أن الفأرة كانت في «الوعاء الصناعي الكبير» الذي تم «طبخ وتنظيف» الفاصوليا في داخله، ما يشير إلى أن «كافة العلب التي تم تعبئتها من هذا الوعاء هي مسممة مثلها مثل العلبة التي وقعت فيها الفأرة» /المطبوخة والمنظفة/ مع الفاصوليا! ولكن هيهات أن نعرف أين باتت هذه العلب وكيف تم تصريفها…هل وصلت إلى الدول العربية؟
وبعد يومين من هذه الفضيحة عثرت سيدة في علبة لوبياء من ماركة مختلفة «سوبر يو» (Super U) «كفوف عمل مطبوخة داخلها» وقد سارعت إلى أخذ صورة لما وجدته وتوجهت بالعلبة والصورة والكفوف إلى مديرية الأمن الغذائي التابعة لمصلحة المنافسة وقمع الغش حيث قدمت شكوى. وتبين من التحقيقات الأولية أن علبة المأكولات «الفرنسية» هي مصنعة في الواقع في …«كينيا»، من دون أي إشارة إلى بلد المنشأ… إنها العولمة!
سؤال: كم فأرة وجدت في علب المأكولات المصدرة للدول العربية؟ وكم نوع من الكفوف البلاستيكية تم العثور عليها؟
وفي عودة للحوم الخيول والحمير والخنازير، هل تم إجراء تحقيقات (ولو عشوائية) في الدول العربية للحمض النووي لبعض المأكولات المستوردة لمعرفة ما تحويه حقيقة؟ أم أن اختفاء الخبر من الصحف يعني نسيان الخطر على صحة المواطنين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *